كما تعلمون لقد خصصنا هذا الشهر للحديث عن المشاكل النفسية والتحديات التي تواجه كل مرحلة عمرية، فبدئنا بتلك التي تواجه الفتيات في فترة المراهقة ثم تلك الخاصة بمرحلة العشرينات. واليوم ننتقل للمرحلة التي أراها الأصعب -من وجهة نظري- وهي الثلاثينات. فسوف نلقي الضوء قدر المستطاع على أهم المشاكل النفسية التي من الممكن التعرض لها في هذه المرحلة العمرية وكيف يمكن التعامل معها.
ملاحظة: الثلاثينات ليست نهاية العالم، والعمر مجرد رقم. فمهما كانت أحلامك، طموحاتك، لم يفوتك الوقت بل مازال أمامك الكثير. أنت جميلة وتستحقي حياة أفضل مهما كان عمرك. لا تدعي كلام المحيطين بك يؤثر سلباً عليك.
للفتيات في سن الـ ٣٠: هذه أبرز المشاكل النفسية والتحديات التي تواجهك
١- ضغوط العلاقات العاطفية
نعم، أعلم أن العلاقات العاطفية يمكن أن تمثل ضغط في أي مرحلة عمرية ولكن الأمر مختلف في الثلاثينات بشكل كبير. ففي هذه المرحلة تفكر الفتيات بأنهن تقدمن بالعمر وعليهن أخذ خطوات جادة في حياتهن العاطفية. بخلاف المجتمع الذي يمثل عليهن ضغط كبير بضرورة الإسراع في الزواج، لأنهن تقدمن بالعمر! هنا تدخل المرأة في دوامة ما بين الموافقة على الارتباط بأي رجل وفي الوقت ذاته ما بين أحلامها وطوحاتها ورغبتها في فارس أحلامها الذي كانت تنتظره. وبعد أن كان من المفترض أن يمثل الارتباط بالنسبة لها حياة عاطفية مريحة أصبح يمثل عليها ضغط. وفي بعض الأحيان يصل بها إلى "الاكتئاب". وهو ما سنحدثك عنه في النقاط التالية.
نصيحتنا لك: بالطبع نحن لسنا أطباء متخصصين، ولكن نقدم لك نصيحتنا من خلال تجاربنا. فنحن فقط نخبرك أن الحياة أمامك ولا يوجد ما يسمى "بقطار الزواج". تزوجي فقط حينما تجدين شريكك الذي حلمتي به وحينما تريدين. ولكن إن كان غير ذلك، فدعي المجتمع يصدر أحكامه كما يشاء، فهذه حياتك ولن يعيشها شخص سواك. ولكن بالتأكيد إن شعرت في أي لحظة أن الأمر أصبح يمثل ضغط هائل عليك ويقودك للشعور بالحزن والاكتئاب فلا تترددي وقومي بزيارة معالج نفسي مختص.
٢- الشعور بالوحدة
في الحقيقة الشعور بالوحدة شائع جداً بين النساء في هذه المرحلة العمرية، نظراً للتغيرات العديدة التي تمر بها. فهو لا يتوقف عن كونك متزوجة أم لا، بل هو يشمل طبيعة الحياة من حولك. ففي خلال رحلتك وحتى وصولك لمرحلة الثلاثينات بالتأكيد فقدتي أصدقاء وأشخاص مقربين منك، ربما حتى أماكن كانت تشعرك بالونس وغيرها. لذا قد تشعرين بأنك بمفردك. ولكن هذا ليس صحيح بالمرة!
نصيحتنا لك: نحن من نصنع حياتنا بأيدينا. لذا إن كنت تشعرين بأنك وحيدة، فاخرجي فالعالم مليء بأشخاص ينتظرون من يصادقهم. ستجدين من يشبهك ويكون برفقتك. اذهبي إلى أماكن جديدة يمكنك أن تجعلي منها مساحة دافئة تشعرك بالونس الذي ترغبين فيه.
٣- اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي
من المشاكل التي تتعرض لها النساء بدءاً من أواخر العشرينات وتستمر حتى نهاية الثلاثينات هي اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي. فهو ليس كالشعور بالحزن والغضب والتوتر قبل الدورة الشهرية الذي يصيبنا في سن مبكر، ولكنه يكون أكثر حدة. وعادة يكون بسبب تغير الهرمونات في الجسم أو وجود تاريخ عائلي مع الاكتئاب بشكل عام. وعادة تكون أعراضه العصبية المفرطة مع عدم القدرة على السيطرة عليها، تغير حاد في المزاج، تضاعف آلام وتقلصات الدورة الشهرية عما سبق بمراحل، الشعور بالإحباط الشديد وعدم القدرة على القيام بأي نشاط.
نصيحتنا لك: حددي موعد مع طبيب النساء الخاص بك، واخبريه بما تعاني. حتى يفحص مستوىات الهرمونات في جسمك ومن ثم يخبرك بما يجب أن تفعليه.
٤- القلق المفرط تجاه كل شيء
نعم، نحن النساء في الثلاثينات يصيبنا القلق المفرط تجاه كل شيء. فمع ظهور أول خصلة شعر بيضاء نعتقد أن حياتنا قد مضت دون أن نفعل كل ما بوسعنا. وإذا كنا غير متزوجات، نعتقد أن فرصتنا في تكوين حياة وأسرة أصبحت قليلة. وإذا كنا نرغب في تغيير مسار حياتنا العملية، نشعر بأننا قد كبرنا ولم يعد أمامنا فرص عديدة مثل السابق. وإذا تزوجنا نقلق بشأن الحمل والإنجاب. وإذا كنا فتيات مستقلات مادياً، فنبدأ بالتفكير في كل شيء ماذا سيحدث إذا تركت العمل؟ كيف أؤمن مستقبلي مادياً؟ كل هذه التساؤلات والتخوفات تصيب بما يسمى اضطراب القلق أو القلق المفرط.
نصيحتنا لك: الخوف والقلق لن يغير شيء بل سيجعل الأمور أسوأ. أعلم أن الحديث سهل والفعل أصعب بمراحل. ولكن ما رأيك في ألا تنظري لسنك الحالي. وامسكي بورقة وقلم ودوني انجازاتك السابقة وطموحاتك المستقبلية. وابدأي بالعمل وأنت تشعرين بالفخر تجاه ما حققتيه وستحققيه. هل تقلقين بشأن صحتك؟ تابعي مع طبيب بشكل مستمر حتى تتفادي حدوث أي مشكلة. ما أعنيه هو ببساطة النظر للجزء المضيء. فما مضى لا يمكن استرجاعه ولكن المقبل أنت من ستضعين خطة له ليسير وفق رغبتك.
نعم، نحن النساء في الثلاثينات يصيبنا القلق المفرط تجاه كل شيء. فمع ظهور أول خصلة شعر بيضاء نعتقد أن حياتنا قد مضت دون أن نفعل كل ما بوسعنا. وإذا كنا غير متزوجات، نعتقد أن فرصتنا في تكوين حياة وأسرة أصبحت قليلة. وإذا كنا نرغب في تغيير مسار حياتنا العملية، نشعر بأننا قد كبرنا ولم يعد أمامنا فرص عديدة مثل السابق. وإذا تزوجنا نقلق بشأن الحمل والإنجاب. وإذا كنا فتيات مستقلات مادياً، فنبدأ بالتفكير في كل شيء ماذا سيحدث إذا تركت العمل؟ كيف أؤمن مستقبلي مادياً؟ كل هذه التساؤلات والتخوفات تصيب بما يسمى اضطراب القلق أو القلق المفرط.
نصيحتنا لك: الخوف والقلق لن يغير شيء بل سيجعل الأمور أسوأ. أعلم أن الحديث سهل والفعل أصعب بمراحل. ولكن ما رأيك في ألا تنظري لسنك الحالي. وامسكي بورقة وقلم ودوني انجازاتك السابقة وطموحاتك المستقبلية. وابدأي بالعمل وأنت تشعرين بالفخر تجاه ما حققتيه وستحققيه. هل تقلقين بشأن صحتك؟ تابعي مع طبيب بشكل مستمر حتى تتفادي حدوث أي مشكلة. ما أعنيه هو ببساطة النظر للجزء المضيء. فما مضى لا يمكن استرجاعه ولكن المقبل أنت من ستضعين خطة له ليسير وفق رغبتك.
٥- الشعور بالإجهاد والإرهاق المستمر
في الثلاثينات نحارب في أكثر من جبهة. نريد حياة مهنية مستقرة وناجحة، حياة عائلية رائعة، علاقات اجتماعية مميزة. نريد بشرة رائعة وقوام ممشوق. ببساطة نحن نريد كل شيء ونركض طوال الوقت. وبالتالي نشعر بالإرهاق والإجهاد المستمر.
نصيحتنا لك: الحياة أولويات تختلف من شخص لآخر. ليس واجباً عليك أن تكوني مثالية في كل شيء، وليس من المفترض أن تكوني نسخة من شخص آخر. رتبي أولوياتك حسب طبيعتك ورغبتك. لا داعي للركض في جميع الاتجاهات، فقط خذي الأمور تدريجياً.
بعد كل ما ذكرناه في النقاط السابقة، يمكننا الآن أن نخبرك أن الاكتئاب ينتج عن زيادة أي منها، سواء كنت تشعرين بالوحدة الشديدة، الإرهاق، الإحباط، الضغط المستمر، كل هذا يقودك تدريجياً للإصابة بالاكتئاب. وهو شائع جداً في الثلاثينات نظراً لكونها مرحلة جديدة، تختلف فيها طبيعة جسمنا، مستوى الهرمونات، طبيعة حياتنا وفي أحيان كثيرة يكون من الصعب على العقل تحمل هذه التغيرات.
نصيحتنا لك: إن شعرت بأن الأمور أصبحت سيئة وفقدت السيطرة عليها، لا تترددي في زيارة معالج نفسي مختص. فلا عيب في ذلك ولا يعني هذا ضعف بالمرة. الأمر فقط أننا أحياناً نكون بحاجة لمن يأخذ بيدنا ويساعدنا، وليس من الضروري أن نتغلب على كل شيء بمفردنا.
في الثلاثينات نحارب في أكثر من جبهة. نريد حياة مهنية مستقرة وناجحة، حياة عائلية رائعة، علاقات اجتماعية مميزة. نريد بشرة رائعة وقوام ممشوق. ببساطة نحن نريد كل شيء ونركض طوال الوقت. وبالتالي نشعر بالإرهاق والإجهاد المستمر.
نصيحتنا لك: الحياة أولويات تختلف من شخص لآخر. ليس واجباً عليك أن تكوني مثالية في كل شيء، وليس من المفترض أن تكوني نسخة من شخص آخر. رتبي أولوياتك حسب طبيعتك ورغبتك. لا داعي للركض في جميع الاتجاهات، فقط خذي الأمور تدريجياً.
بعد كل ما ذكرناه في النقاط السابقة، يمكننا الآن أن نخبرك أن الاكتئاب ينتج عن زيادة أي منها، سواء كنت تشعرين بالوحدة الشديدة، الإرهاق، الإحباط، الضغط المستمر، كل هذا يقودك تدريجياً للإصابة بالاكتئاب. وهو شائع جداً في الثلاثينات نظراً لكونها مرحلة جديدة، تختلف فيها طبيعة جسمنا، مستوى الهرمونات، طبيعة حياتنا وفي أحيان كثيرة يكون من الصعب على العقل تحمل هذه التغيرات.
نصيحتنا لك: إن شعرت بأن الأمور أصبحت سيئة وفقدت السيطرة عليها، لا تترددي في زيارة معالج نفسي مختص. فلا عيب في ذلك ولا يعني هذا ضعف بالمرة. الأمر فقط أننا أحياناً نكون بحاجة لمن يأخذ بيدنا ويساعدنا، وليس من الضروري أن نتغلب على كل شيء بمفردنا.
شاركينا افكارك