٥ أمهات يخبروننا بكيفية التغلب على تحديات "سنة أولى أمومة" - مجلة كاميليا
Admin

٥ أمهات يخبروننا بكيفية التغلب على تحديات "سنة أولى أمومة"

  التقينا اليوم بخمس أمهات لديهن تجارب مختلفة مع الأمومة، وكان لدى كل منهن طريقتها الخاصة في المرور بسلام من سنة أولى أمومة وإليك ما أخبرونا به...

 



٥ أمهات يخبروننا بكيفية التغلب على تحديات "سنة أولى أمومة"

الأم الأولى: اطلبي دعم ومساعدة المحيطين بك بدون خجل

كانت الأم الأولى التي التقينا به، هي أم لاثنين، فتاة وصبي، الأولى في أواخر العشرينات والثاني في بدايتها، ما يعني أنه أصبح لديها خبرة طويلة في تربية الأبناء، والاستعداد التام لمواجهة الصعاب. لذا عندما سألنا كيف مرت من "سنة أولى أمومة" بسلام، أخبرتنا التالي...

فتقول" عندما أنجبت ابنتي الأولى، لم أكن أعلم أي شيء عن الأمومة أو تربية الأبناء، ولم أكن حينها مطلعة بشكل كافي عما يخص المشاكل التي من الوارد أن أواجها في عامي الأول كأم، لذا لا أخفي عليك أنه كان هناك الكثير من المفاجأت غير المتوقعة بالمرة". وتتابع "ولكن أكثر ما ساعدني حقًا هو أنني لم أكن أخجل أو أتردد في طلب الدعم والمساعدة من أسرتي والمقربين مني، فكنت دائمًا أسأل لماذا تبكي، ماذا عليَ أن أفعل إذا ارتفعت درجة حرارتها، هل يجب أن أغني لها، كيف أضبط مواعيد نومها" وتتابع " حتى أنني عندما كنت أرغب في النوم قليلًا، كنت أطلب من شقيقتي أن تحمل ابنتي لبضعة من الوقت حتى أنام". 

وتعلق "كل هذا ساعدني في التغلب على العام الأول من الأمومة بسلام، فوجود أشخاص حولك يدعمونك ويساعدونك في هذه المرحلة الصعبة هو كلمة السر للحفاظ على صحتك النفسية والبدنية وأيضًا سلامة طفلتك".

الأم الثانية: ثقفي نفسك جيدًا بشأن العام الأول في حياة طفلك

أما الأم الثانية، وهي أم لفتاة في مرحلة المراهقة، فتؤكد أنه لا سبيل من المرور بالعام الأول من الأمومة بسلام دون أن تثقف الأم نفسها جيدًا بكل ما يخص طفلها، وإليك ما أخبرتنا به...

فتقول " الأطفال في عامهم الأول يكونون أكثر عرضه للأمراض، ومع تعبهم المستمر ينعكس ذلك بدوره في شكل قلق وتوتر مستمر تعاني منه الأم، وهنا تبدأ المعاناة الحقيقة. لذا إن سألتيني عن نصيحتي الأهم دومًا، هي أن تثقف الأم نفسها جيدًا بشأن هذه المرحلة العمرية". وتتابع " فمثلًا، يجب أن تعلم مواعيد التطعيمات جيدًا حتى تعطيها لطفلها في مواعيدها، وكذلك القراءة عن الآثار الجانبية للتطعيمات حتى لا تفزع إذا تعرض صغيرها لارتفاع درجة حرارة أو دخل في نوبة بكاء مستمرة".

" أيضًا يجب عن تقرأ عن كيفية الاهتمام بنظافة الطفل في عامه الأول، بدءًا من تغيير الحفاضات وقص الأظافر وحتى الاستحمام. ليس هذا فقط بل يجب أن تقرأ عن الأشياء التي يمكن أن تكون بمثابة مؤشر خطر وتخبرها بأنها بحاجة لعرض طفلها على طبيب الأطفال، مثل ارتفاع درجة الحرارة المستمر، توقف الصغير عن الرضاعة وغيرها، أو تعرض الطفل لبعض الإصابات كالوقوع أو الاصطدام بالأرض أثناء فترة الحبو".

وتعلق" كما ترين كل شيء متعلق بالثقافة والقراءة والاطلاع، فبدونهما لن تستطيع الأم التغلب على سنة أولى أمومة بسلام".

الأم الثالثة: شخصية الطفل تبدأ في عامه الأول

أما الأم الثالثة، وهي والدة لفتاة في أوائل العشرينات من عمرها، فترى أن الجانب النفسي للطفل وتشكيل شخصيته هو ما يجب أن يشغل بال الأمهات في "سنة أولى أمومة"، لأنه بمثابة حجر الأساس الذي سيبنى عليه كل شيء بعد ذلك.

فتقول" كنت أعامل ابنتي منذ عامها الأول على أنها شخص بالغ، فأتحدث معها طوال الوقت كما لو كانت تفهمني، كان لدي شعور بأنها تفهم حقًا ما أعنيه. فكنت دائمًا أقول حتى وإن كانت لا تفهم، فهذا بالتأكيد سيؤثر عليها إجابيًا في المستقبل". وتتابع " وعندما كبرت قليًلاً وبدأت في مرحلة الحبو، كانت مثلها مثل أي طفل آخر ربما تفسد الأشياء في المنزل أو تكسر بعض القطع، فلم يكن رد فعلي أبدًا الصراخ بوجهها أو ضربها أو معاقبتها، ولكن كنت أحاول أن أوضح لها لماذا لا يجب أن تفعل ذلك".

وتعلق " أعترف أن هذا أتعبني كثيرًا في فترة المراهقة، لأنها كانت ترفض القيام بأي فعل أخبرها به، دون أن أوضح لها أسبابه والغرض منه وما سيترتب عليه، ولكني رغم هذا لم أندم يومًا على الطريقة التي شكلت بها شخصيتها منذ اليوم الأول لها بهذه الحياة".

الأم الرابعة: الاستعداد النفسي للأم هو الأهم!

أما الأم الرابعة، فهي فتاة في أواخر العشرينات من عمرها وهي أم لطفل يبلغ من العمر عامين، وتؤكد أن أهم شيء هو الاستعداد النفسي...

فتقول " تزوجت في بداية العشرينات، وكأي فتاة في مجتمع شرقي بدأ الأهل بالضغط علي لإنجاب طفل، ولكني كنت أكرر أنني غير مستعدة نفسيًا. لم يكن من حولي يفهمون ما أقول بل كانوا يسخرون مني. ولكن حقًا كنت أصر على قراري عندما أرى صديقاتي وأقاربي اللاتي أنجبن دون أن يكن مستعدات نفسيًا، وبدأنا في رحلة من المعاناة" وتتابع " لم أكن حينها مستعدة لتغير شكلي خلال فترة الحمل وبعد الولادة، ولم أكن مستوعبة فكرة أنه لن يكون بإمكاني النوم في أي وقت لأن هناك طفل صغير بحاجة لي، لقد كانت القصص التي أسمعها حقًا مفزعة وجميعها تخبرني بأنه لا سبيل لإنجاب طفل الآن، وللأسف كان البعض يصف هذا بالأنانية".

وتتابع " على أي حال أخبرني زوجي أنه نفسه متخوف من فكرة الإنجاب رغم حبه للأطفال الشديد، لذا بدأنا عن حضور جلسات لتربية الأبناء، ومساعدة ودعم الأمهات خلال الحمل، وكيف يمكن للزوج أن يدعم زوجته خلال هذه الفترة، لقد حضرنا الكثير والكثير منها، حتى أصبحنا مستعدين نفسيًا لإنجاب طفل" وتعلق "لذا عندما أنجبت ابني، كنت مستعدة لكل شيء ولجميع الصعاب والتي لم أكن أشعر حينها أنها "صعاب" بل كنت أشعر أنها تطور طبيعي لمرحلة نمر بها"

"لذا أقول لك بيقين تام الاستعداد النفسي للأم والأب هو الأهم وهو وسيلة العبور من "سنة أولى أمومة". لذا أنصح جميع الفتيات بألا ينجبن لمجرد أن يصبحن أمهات ولكن ينجبن عندما يعلمن أنهن مستعدات لذلك".

الأم الخامسة: التنظيم في العام الأول لطفلك سيجعل "سنة أولى أمومة" أسهل

أما الأم الخامسة، وهي فتاة في الثلاثينات من عمرها، ولديها طفلين بين عمر ٤ و ٦ سنوات، فهي ترى أن التغلب على سنة أولى أمومة يتوقف على الكثير من الأشياء، أهمها التنظيم...

فتقول" كنت دومًا شخص منظم، لذا عندما كنت أسمع حكاوي الأمهات وكيف تصبح حياتهن عشوائية وفوضوية في العام الأول من الأمومة، كنت أخشى كثيرًا من الإقدام على هذه الخطوة، بل أصبحت على يقين أنه لا مفر من عشوائية سنة أولى أمومة، حتى قابلت إحدى صديقاتي وهي أم لطفلة ذات ٧ سنوات، والتي قضت أغلب عمرها في دولة أوروبية، وأخبرتها عن مخاوفي، لقد ضحكت حينها وعلقت " الأمومة صعبة أعترف ولكن ليس كل ما تسمعيه يكون صحيح ١٠٠٪" وتتابع " لقد أخبرتني أنه حقًا تعاني الأمهات من العشوائية في العام الأول من الأمومة، ولكن هل هذا يعني أنه لا مفر منها؟! بالطبع لا، فاليوم يمكنك التوجه لحضور جلسات مع العديد من أخصائيين التربية ليخبرونك كيف يمكنك أن تجعلي كل شيء يسير بشكل منظم في العام الأول".

وتتابع " لم أكن أعلم أن هناك أخصائيين ومدربين على مثل هذه الأمور هنا في مصر، ولكن مع البحث وجدت الكثير ممكن يحظون بثقة العديد، لذا بدأت في المشاركة في هذه الجلسات والتعبير عن مخاوفي والبحث عن طرق لتنظيم حياتي في سنة أولى أمومة، وبعد الانتهاء من هذا التدريب قررت إنجاب طفل".

وتعلق " أعترف أحيانًا كان يخرج كل شيء عن المسار ويصبح الأمر فوضوي وعشوائي، ولكن سرعان ما يعود لما كان عليه، فكنت أفعل كل شيء حسب جدول محدد، بدءًا من مواعيد زيارة طبيب الأطفال، ومواعيد رضعات طفلي وغيرها، وحقًا مررت بسنة أولى بسلام وأنجبت طفلي الثاني أيضًا".

شاركينا افكارك