نظام الكارنيفور بالتفصيل وكل ما يخص خطوات ومميزات رجيم الكارنيفور - مجلة كاميليا
Admin

نظام الكارنيفور بالتفصيل وكل ما يخص خطوات ومميزات رجيم الكارنيفور


ماهو نظام الكارنيفور

نظام كارنيفور هو نظام غذائي مقيد يشمل اللحوم والأسماك والمنتجات الحيوانية الأخرى مثل البيض وبعض منتجات الألبان، ويستثني جميع الأطعمة الأخرى بما في ذلك الفواكه والخضار والبقوليات والحبوب والمكسرات، كما يوجب في نظام الكارنيفور الحد من منتجات الألبان التي تحتوي على نسبة من اللاكتوز كالزبدة والأجبان الصلبة.
كما يعتقد أن نظام كارنيفور هو نظام جيد نوعاً ما لأنه يهدف إلى استبعاد الكربوهيدرات بشكل نهائي، باعتقاد أن الأنظمة الغذائية عالية الكربويدرات هي المسؤولة عن معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة المنتشرة، والأنظمة الغذائية الشائعة هي أنظمة منخفضة الكربوهيدرات كحمية الكيتو والباليو لكن لا تستبعدها تماماً.
شون بيكر طبيب العظام الأمريكي هو من أكثر المؤيدين لنظام كارنيفور دايت، ويستشهد بشهادات أولئك الذين يتبعون نظام كارنيفور الغذائي كدليل على أنه قادر على معالجة الاكتئاب والقلق والتهاب المفاصل والسمنة ومرض السكري وغير ذلك، ومع ذلك فهو لم يقم بأي بحث لتحليل آثار حمية كارنيفور.
ملخص نظام كارنيفور هو نظام يشمل اللحوم بأنواعها والبيض وكميات قليلة من منتجات الألبان منخفضة اللاكتور، وبشهادات أولئك الذين اتبعوا النظام لفترة ليست قصيرة فإنه يساعد على الخلص من العديد من المشاكل الصحية، ومع ذلك لا يوجد أي بحث علمي يدعم تلك الشهادات.

فوائد اتباع نظام الكارنيفور


نظراً إلى أن اتباع نظام الكارنيفور يستبعد الكربوهيدرات بشكل نهائي، لذلك فهو يحد من تناول الحلوى والكعك والمشروبات الغذائية والمعجنات والأطعمة المماثلة العالية في الكربوهيدرات، فهذه الأطعمة منخفضة في العناصر الغذائية وتحتوي على سعرات حرارية عالية، لذلك يجب استبعادها عند القيام بنظام غذائي متوازن وصحي.
يمكن أن تسبب الأطعمة العالية في السكر أيضاً مشاكل للأشخاص المصابين بداء السكري، حيث أنها تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، لذلك، غالباً ما يوصى دائماً بالحد من تناول الكربوهيدرات والأطعمة السكرية للسيطرة على مرض السكري.
ومع ذلك، فإن التخلص الكامل من الكربوهيدرات في نظام كارنيفور غير ضروري للتحكم في مرض السكري، بدلاً من ذلك يوصى بتناول كميات أقل من الكربوهيدرات الصحية والغنية بالألياف التي لا تسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم.

كيفية اتباع نظام الكارنيفور

تشمل الأطعمة التي يسمح بتناولها في نظام كارنيفور (لحم البقر والدجاج ولحم الضأن والديك الرومي واللحوم العضوية والسلمون والسردين والأسماك البيضاء وكميات صغيرة من الكريمة الثقيلة والجبن الصلب).
يمكن تناول قطع اللحم الدهنية للحصول على احتياجك اليومي من الطاقة.
يشجع نظام كارنيفور على شرب الماء بكميات وفيرة، لكن لا يشجع على شرب الشاي أو القهوة أو المشروبات الأخرى المصنوعة من النبات.
لا يشترط النظام أي إرشادات بشأن السعرات الحرارية أو حجم الحصة أو توقيت الوجبة، بل يشجع معظم مؤيدوا النظام على تناول الوجبات بقدر ما تريد.

هل يساعد نظام الكارنيفور على إنقاص الوزن


منطقياً، جميع جوانب نظام كارنيفور تساعد على إنقاص الوزن، وعلى وجه التحديد، بينت الدراسات أن الأنظمة الغذائية عالية البروتين ومنخفضة الكربوهيدرات تساعد على تعزيز فقدان الوزن.
هذا يرجع إلى أن البروتين يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع بعد الوجبات، مما قد يؤدي تقليل السعرات المتناولة وفقدان الوزن لاحقاً، يساعد البروتين أيضاً على تعزيز عمليات الأيض مما يضاعف من عمليات الحرق يومياً.
لذلك، من المحتمل أن يؤدي الالتزام بتعليمات نظام كارنيفور الغذائي إلى الشعور بالشبع بالتالي تناول عدد سعرات حرارية أقل، بالتالي إنقاص الوزن بشكل عام على المدى القصير.
تم إجراء دراسة واحدة على نظام كارنيفور مدتها ثلاث أشهر على 132 شخص يعانون من الزيادة في الوزن، وتمت مقارنتها مع أربعة من الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات متفاوتة من الكربوهيدرات والبروتين، بعد انتهاء المدة تمت ملاحظة أن الأشخاص الذين اعتمدوا على نظام كارنيفور عالي البروتين فقدوا وزناً وكتلة دهنية أكبر بكثير من أولئك الذين اتبعوا أنظمة غذائية منخفضة البروتين.
وأيضاً أجريت دراسات أخرى أظهرت نتائج مماثلة، وذلك يشير إلى أن زيادة تناول البروتين وتقليل الكربوهيدرات يؤدي إلى خسارة في الوزن أكثر من الأنظمة الغذائية الأخرى التي تحتوي على نسب منخفضة في البروتين وعالية الكربوهيدرات.
ورغم ذلك، وبشكل عام، فإنك لا تحتاجين إلى التخلص من الكربوهيدرات بشكل نهائي بهدف إنقاص الوزن، وبدلاً من ذلك فإن تقليل تناول السعرات الحرارية والذي قد يكون من السهل القيام بها عبر تناول كميات معقولة من البروتين هو المحرك الأساسي لتقليل الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعة نظام كانيفور شديدة التقييد تجعله نظام صعب اتباعه لفترات طويلة.


ملخص: تساعد الزيادة في تناول البروتين وإنقاص الكربوهيدرات على خسارة الوزن، ومع ذلك فإن الكميات العالية من البروتين واستبعاد الكربوهيدرات بشكل تام في نظام الكارنيفور ليست خطوة ضرورية لإنقاص الوزن.

عيوب نظام الكارنيفور

هناك العديد من عيوب نظام كارنيفور نتيجة لطبيعته التقييدية التي تحد تماماً على أغلب الأطعمة، ومن تلك العيوب:

النسب العالية من الدهون والكوليسترول والصوديوم

فبالنظر إلى نظام كارنيفور الذي يتكون فقط من الأطعمة الحيوانية التي تكون غنية عادة من الدهون المشبعة والكوليسترول، وقد ترفع الدهون المشبعة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، مما قد يزيد من الإصابة بأمراض القلب.
مع ذلك أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة لا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن زيادة تناول الدهون المشبعة في النظام الغذائي قد يكون مصدر قلق.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض اللحوم المصنعة على كميات عالية من الصوديوم، لذلك فإن زيادة نسبة الصوديوم في النظام الغذائي يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وغيرها من النتائج الصحية السلبية.
كما تم ربط تناول اللحوم المصنعة بارتفاع معدلات الإصابة بأنواع معينة من السرطانات كسرطان القولون والمستقيم.

افتقار بعض العناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة

يحد نظام كارنيفور من تناول الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبقوليات، وجميعها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الصحية، رغم أن اللحوم المغذية غالباً ما توفر المغذيات اليومية لكنها لا ينبغي أن تكون الجزء الوحيد من نظامك الغذائي.

علاوة على ذلك، أثبتت بعض الدراسات على ارتباط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الأطعمة النباتية بانخفاض مخاطر الإصابة ببعض الحالات المزمنة كالزهايمر وأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات، وهذا يعتمد بشكل أساسي على المركبات النباتية ومضادات الأكسدة.

لا يحتوي على الألياف

الألياف هي كربوهيدرات غير قابلة للهضم وتفيد في تعزيز صحة الأمعاء وحركات الأمعاء الصحيحة والتي توجد فقط في الأطعمة النباتية، ونظام كارنيفور لا يحتوي على الألياف، لذلك قد يؤدي إلى حالة من الإمساك لدى بعض الناس.

بالإضافة إلى ذلك تعد الألياف من العناصر الغذائية المهمة في تحقيق التوازن الصحي للبكتيريا في الأمعاء، في الواقع تسيطر صحة الأمعاء على مشكلات وحالات مرضية عدة وقد تكون مرتبطة بأمراض ضعف المناعة وسرطان القولون.

وجدت بعض الدراسات التي أجريت على 17 رجل يعاني من السمنة أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين قد يقلل بشكل عام من نسبة العناصر الغذائية التي تحمي بدورها من سرطان القولون مقارنة بالأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات، بشكل عام يؤثر نظام كانيفور على صحة الأمعاء.

قد لا يناسب جميع الناس

قد يشكل نظام كرنيفور عائق لبعض الناس ولا يناسب جميع الفئات، على سبيل المثال، يحتاج مصابي أمراض الكلى إلى الحد من تناول البروتين، لذلك لا يجب عليهم اتباع ذلك النظام.

أيضاً، الأشخاص الأكثر حساسية من الكوليسترول في الأطعمة أو الذين يعانون من الزيادة في نسب الكولسترول في الدم، يجب عليهم توخي الحذر بشأن نظام كرنيفور الذي يقوم بشكل أساسي على الكوليسترول.

بالإضافة إلى ذلك قد لا يكون النظام مناسب أو الأفضل بالنسبة للأطفال أو الحامل أو المرضعة.

لذلك، الأشخاص الذين يعانون من تقييد الأكل أو الذين لديهم اضطراب في أداء الجسم وصحته يجب عليهم ألا يجربو هذا النظام.


ملخص: إن نظام كارنيفور هو نظام غني بالدهون وقد يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، ولا يحتوي على المركبات النباتية كما يفتقر إلى بعض الألياف المفيدة لصحة الأمعاء، وقد يوفر كميات غير كافية من العناصر الغذائية.

شاركينا افكارك