يكمن مفهوم السعادة عند المرأة، بحصولها على حقوقها المتعلقة بالتعليم والعمل والحياة الكريمة، وما يندرج تحتها من احتياجات أساسية، وبلغة أخرى، حصولها على حريتها الشخصية واستقلالها الفكري المقرون باحترامها وتقبُّلها، بعيداً عن كونها أنثى فقط.
ولهذا، يجب عليها أنْ تسعى للحصول على سعادتها التي تبحث عنها وتتلاءم مع احتياجاتها، وأنْ تقدر على إدارة سعادتها بنفسها من خلال اتباعها عدة طرق وقوانين.
كيف تدير المرأة سعادتها؟
من جانبها، أوضحت الدكتورة في هندسة الخدمة البشرية الدولية رولا عواد لـ “فوشيا”، أنه يتوجب على المرأة أنْ تملك الشجاعة كي تعيش لنفسها، لا أنْ تعيش الحياة التي يريدها منها الآخرون، وبغير ذلك، قد تندم على إرضاء غيرها ومجتمعها.
وأضافت عواد بأنه يتحتم عليها أيضاً بأن تخصص وقتاً أطول لنفسها، ولأحبائها، وعائلتها، وأنْ تبقى على اتصال مستمر مع أصدقائها القدامى، لكونهم يختلفون عن بقية المعارف، ومعهم تشعر بالسعادة جراء استرجاعها ذكريات الطفولة الجميلة معهم، بدلاً من إضاعة عمرها في البُعد عنهم، والانشغال في العمل وبناء العائلة.
ولا بدّ من تحلّيها بالشجاعة الكافية للتعبير عن مشاعرها وعدم كتمها، خشية تجنّب تصادمها مع الآخرين، أو التضحية لأجل من لا يستحقون، وعليها أن تُخرج كل البغض من قلبها، وتعبر عما ينتابها بوضوح، حسب ما بيّنت عواد.
نصائح أخرى على المرأة اتباعها لتشعر بالسعادة
بيّنت الدكتورة عواد أنّ التواضع، اللّين، الشهامة، الكرم، صفات مهمة على المرأة التحلي بهم مهما علا شأنها أو ضاقت عليها حلقات الدنيا، وأنْ تمنح من حولها الابتسامة والسلام.
كما عليها أنْ تزرع الحب في قلوب الآخرين وتترك الأثر الجميل عندهم، وتكون محفِّزة لعمل الخير وإن لم تجده من الغير؛ فمن الجميل أن يفتخروا بمعرفتها، ويندموا على خسارتها.
وختمت الدكتورة عواد نصيحتها للمرأة بضرورة إدراكها مبكراً لا متأخراً المعنى الحقيقي لسعادتها؛ فالسعادة حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة، وما هي سوى اختيار يمكن نيله بجهد أقل وتكلفة أبسط، والأهم أنْ لا تبقى متمسّكة بالأفكار التقليدية حول تحقيقها.
شاركينا افكارك